القائمة الرئيسية

الصفحات

 


    من المناهج الأساسية في الدراسات الأدبية والنقدية، وقد تولد هذا المنهج من المنهج التاريخي، بمعنى أن المنطلق التاريخي كان هو التأسيس الطبيعي للمنطلق الاجتماعي عبر محوري الزمان والمكان. ولذلك قال بعضهم : إن هذا المنهج هو جزء من المنهج التاريخي. والذين فرقوا بين المنهجين قالوا : إن الدرس الأدبي إذا تناول النصوص القديمة كان تاريخيًا ، وإذا توجه إلى درس النصوص الحديثة كان نقدًا اجتماعيًا .

      وهو منهج يربط بين الأدب والمجتمع بطبقاته المختلفة، فيكون الأدب ممثلاً للحياة على المستوى الجماعي لا الفردي؛ باعتبار أن المجتمع هو المنتج الفعلي للأعمال الإبداعية، فالقارئ حاضر في ذهن الأديب وهو وسيلته وغايته في آن واحد  .

     إن بدايات النقد الاجتماعي تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر عاد بها أدباء فرنسيون كانوا قد هاجروا إلى ألمانيا وانكلترا أمثال : " مدام ستال " التي أصدرت في عام 1800م كتابا  : (عن الأدب من حيث علاقاته بالنظم الاجتماعية ) ،  " وشاتو بريان " الذي أصدر عام 1802 م  كتاب : (عبقرية المسيحية) .  فقد كانا بداية لخط من الدارسين والنقاد يضعون المجتمع نصب أعينهم حين يزاولون النقد ، ومن أولئك " قلِّمان ... ثم جاء سنت – بيف 1804-1869م الذي احتفل بالمجتمع وبظروف الأديب .

     ويمكن عدّ التحليلات التي حواها كتاب الناقد "هيبوليت تين" في كتابه "تاريخ الأدب وتحليله"عام 1863م، أحد أبرز التطبيقات الممثلة للمنهج الاجتماعي في دراسة الأدب وتحليله.

      كان للفكر المادي الماركسي أثر في تطور المنهج الاجتماعي، وإكسابه إطاراً منهجياً وشكلاً فكرياً ناضجاً، ومن المتقرر في الفلسفة الماركسية أن المجتمع يتكون من بنيتين: دنيا: يمثلها النتاج المادي المتجلي في البنية الاقتصادية، وعليا: تتمثل في النظم الثقافية والفكرية والسياسية المتولدة عن البنية الأساسية الأولى، وأن أي تغير في قوى الإنتاج المادية لابد أن يُحدث تغيراً في العلاقات والنظم الفكرية.

       وقد عملت الماركسية مع الواقعية جنباً إلى جنب في تعميق الاتجاه الذي يدعو إلى التلازم بين التطور الاجتماعي والازدهار الأدبي؛ مما أسهم في ازدهار "علم الاجتماع" بتنوعاته المختلفة،  كان من بينها علم نشأ قبل منتصف القرن العشرين أطلق عليه: علم "اجتماع الأدب" أو "سوسيولوجيا الأدب"، وقد تأثر هذا العلم بالتطورات التي حدثت في الأدب من جانب، وما حدث في مناهج علم الاجتماع من جانب آخر.

- من رواد المنهج الاجتماعي:

1.    فريدريك  هيجل  1770 – 1830            5. سلامة موسى

2.    كارل ماركس 1818 – 1883                  6. لويس عوض

3.    فريدريك  انجلز 1820 – 1895

4.    جورج لوكاتش 1885 - 1971

مآخذه :

للمنهج الاجتماعي جوانب تقصير عديدة نحاول إيجازها في التالي:

1.   إصرار أصحاب المنهج الاجتماعي على رؤية الأدب على أنه انعكاس للظروف الاجتماعية للأديب  وهذا الرأي صحيح إلى حدٍّ ما، فليس الأديب شيئاً منعزلاً عن مجتمعه، لكنه أيضاً يحتاج لأن يعبر عن أشياء أخرى مختلفة غير هموم مجتمعه.

2.   سيطرت التوجهات المادية على كل شيء في هذا المنهج، فالبنية الدنيا المادية ـ في نظر الاتجاه الماركسي ـ تتحكم في البنية العليا التي يعتبر الأدب جزء منها، فتزول حرية الأديب لأنها مبنية على سيطرة المادة، ومن جانب آخر يغفل هذا المنهج جانب الغيبيات وأثرها الفاعل في توجيه الأدباء من خلال الخلوص لله سبحانه واستحضار خشيته في القول والفعل، وهو يتصل بالمرجعية الدينية كجزء من الحكم النقدي  .

3.   يهتم هذا المنهج بالأعمال النثرية كالقصص والمسرحيات، ويركز النقاد على شخصية البطل، وإظهار تفوقها على الواقع مما يؤدي إلى التزييف نتيجة الإفراط في التفاؤل، فتصوير البطل يجب أن يكون من خلال الواقع وتمثل الجوهر الحقيقي لواقع الحياة .

4.    يغلب على أصحاب هذا الاتجاه إفراطهم في الاهتمام بمضمون العمل الأدبي على حساب الشكل، فجاء "علم اجتماع النص" كتعويض لهذا النقص حيث يهتم باللغة باعتبارها الوسيط بين الحياة والأدب، وهي أداة فهم المبدع وإبداعه.

خصائصه :

للمنهج الاجتماعي خصائص و أسس تميزه عن باقي الخلفيات النقدية منها:

-يرى أن الأديب هو ابن بيئته لا يعيش معزولا عنها.

-أن الإنتاج الأدبي هو جزء لا يتجزأ عن السياق الاجتماعي والواقع المعيش

-الأدب صورة للمجتمع، و لسانه، ومرآة عاكسة للانتماء الطبقي للأديب.

-الأدب يخاطب المجتمع وهو صورة منه

-هو نقد مضموني أي يهتم بمضمون النص.

-الأدب ناقل ومروج للأفكار السياسية .

-النقد الاجتماعي نقد تفسيري يحاول الناقد من خلاله إبراز الدلالات الاجتماعية أو التاريخية الكامنة في العمل الأدبي

-النقد الاجتماعي نقد تقويمي يعلي من شأن الأديب الملتزم بقضايا أمته.للمنهج الاجتماعي خصائص و أسس تميزه عن باقي الخلفيات النقدية منها:

-يرى أن الأديب هو ابن بيئته لا يعيش معزولا عنها.

-أن الإنتاج الأدبي هو جزء لا يتجزأ عن السياق الاجتماعي والواقع المعيش

-الأدب صورة للمجتمع، و لسانه، ومرآة عاكسة للانتماء الطبقي للأديب.

-الأدب يخاطب المجتمع وهو صورة منه

-هو نقد مضموني أي يهتم بمضمون النص.

-الأدب ناقل ومروج للأفكار السياسية .

-النقد الاجتماعي نقد تفسيري يحاول الناقد من خلاله إبراز الدلالات الاجتماعية أو التاريخية الكامنة في العمل الأدبي

-النقد الاجتماعي نقد تقويمي يعلي من شأن الأديب الملتزم بقضايا أمته.



تعليقات

تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم - تى جو