القائمة الرئيسية

الصفحات

 



التعريف بالكتاب :

    الكامل في اللغة والأدب' كتاب في فن الأدب من تأليف المبرد، يقع الكتاب في أربعة أجزاء، وقد طُبع مرات عديدة. تم شرحه من قبل سيد المرصفي في ثمانية أجزاء كبيرة بعنوان "رغبة الأمل في شرح الكامل".

مؤلفه :

    محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الأزدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد ،  إمام العربية ببغداد في زمنه، وأحد أئمة الأدب والأخبار.

        قال أبو بكر بن أبي الأزهر: "كان أبو العباس محمد بن يزيدَ من العلم وغَزارة الأدب، وكثرة الحفظ، وحسن الإشارة، وفصاحة اللسان، وبراعة البيان، ومُلُوكِيَّة المجالسة، وكَرَم العِشْرة، وبلاغة المكاتبة، وحَلاوة المخاطبة، وجَوْدة الخط، وصحَّة القريحة، وقُرْب الإفهام، ووضوح الشرْح، وعُذوبة المنطق ... على ما ليس عليه أحد ممَّن تقدَّمه أو تأخَّر عنه." 

     وكان إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول: لم يرَ المبرّد مثلَ نفسه ممَّن كان قبلَه، ولا يوفى بعدَه مثلُه.

    وظل بالبصرة إلى سنة 246هـ ، حيث ورد إلى (سر من رأى) بطلب من الخليفة المتوكل ، وعندما قتل المتوكل سنة 247هـ رحل إلى بغداد واتصل بالأمير محمد بن عبد الله بن طاهر فأكرمه وأجرى عليه أرزاقًا ، [ولم يكن أبو العباس محمد بن يزيد -على رياسته، وتفرُّده بمذهب أصحابه، وإرْبائه عليهم بفطنتهم وصحَّة قريحته- متخلِّفًا في قول الشعر، وكان لا يَنْتَحل ذلك ولا يَعْتَزِي إليه، ولا يرسُم نفسَه به، وله أشعار كثيرة ، منها قوله:

بنفسي أخٌ شددتُ به أَزْرِي فألقيته حرًّا على العُسْر واليسرِ
أغيبُ فلي منه ثناءٌ ومدحةٌ وأحضرُ منه أحسنَ القول والبِشْر

وتوفي ببغداد سنة 285 هـ ودفن بمقبرة باب الكوفة.

- قال عنه ابن جني: "يعد جبلاً في العلم، وإليه أفضت مقالات أصحابنا، وهو الذي نقلها وقررها وأجرى الفروع والعلل والمقاييس عليها"

- وقال الأزهري: "كان أعلم الناس بمذاهب البصريين في النحو ومقاييسه".

   أخذ عن كثير من أئمة عصره كأبي عمر الجرمي (ت 225هـ)وقد ابتدأ المبرد قراءة (الكتاب) عليه ثم توفي الجرمي قبل إتمام القراءة ، وأبي محمد التوزي (ت 230هـ)، وأبي عثمان الجاحظ ت 255هـ)،  وأبي حاتم السجستاني (ت 255هـ)، وأبي الفضل الرياشي (ت 257هـ)، والقاضي إسماعيل بن إسحاق (ت 282) وكانت وفاته هي الباعث لتأليف المبرد كتاب (التعازي والمراثي) ، وأبي عثمان المازني (ت248هـ) ختم عليه كتاب سيبويه وروى عنه القراءة وروى كتابه في التصريف وقال عنه المبرد : لم يكن بعد سيبويه أعلم من أبي عثمان بالنحو، وأبي إسحاق الزيادي (248هـ)، وغيرهم .

    وأخذ عنه الكثير من العلماء كأبي إسحاق الزجاج (ت 311هـ)، وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش (ت315هـ) -وهو راوية كتابه الكامل-، وأبي بكر ابن السراج( (ت 316هـ)، وأبي محمد ابن درستويه (ت347هـ)، وأحمد بن جعفر الدينوري ختن ثعلب (289هـ)، وابن أبي الأزهر وهو مستمليه، وأبي بكر بن الخياط (ت320هـ)، وأبي بكر بن شقير (ت317هـ)، وابن كيسان (ت299هـ)، والخليفة عبد الله بن المعتز (ت296هـ) ، وغيرهم.
     يعد كتاب الكامل أصلاً من أصول علم الأدب وركنًا من أركانه، وقد أقبل العلماء وطلاب الأدب على قراءته وإقرائه، ومنهم من شرحه ومنهم من علق عليه ونبه على أغلاطه .
    ويعد الكتاب من أواخر ما كتب المبرد، ومن أهم كتبه عامة لأنه حوى طائفة كبيرة من مختار الشعر والنثر والأخبار، وفيه الكثير من التفسيرات اللغوية، والآراء النحوية.
وذكر العلامة ابن خلدون في مقدمته مفهوم علم الأدب وأصوله ثم قال : (وقد سمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة دواوين : وهي أدب الكتاب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، وكتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب النوادر لأبي علي القالي البغدادي، وما سوى ذلك فتبع لها وفروع عنها).
- وقال القاضي الفاضل (طالعته سبعين مرة، وكل مرة أزداد منه فوائد).
   وقد تحدث عن أهمية الكتاب أيضا أبو الفرج المعافى بن زكريا في كتابه (الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي) يقول: "وعمل أبو العباس محمد بن يزيد النحوي كتابه الذي سماه «الكامل» وضمنه أخبارا وقصصا لا إسناد لكثير منها، وأودعه من اشتقاق اللغة وشرحها وبيان أسرارها وفقهها ما يأتي مثله به، لسعة علمه وقوة فهمه ولطيف فكرته، وصفاء قريحته، ومن جلي النحو والإعراب وغامضها ما يقل وجود من يسد فيه مسده".
منهج الكتاب :
    أبان المبرد عن موضوع كتابه ومنهجه في أول الكتاب بقوله : (هذا كتاب ألفناه يجمع ضروباً من الآداب، ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، ومثل سائر، وموعظة بالغة، واختيار من خطبة شريفة، ورسالة بليغة . والنية فيه أن نفسر كل ما وقع في هذا الكتاب من كلام غريب، أو معنى مستغلق، وأن نشرح ما يعرض فيه من الإعراب شرحاً شافيًا، حتى يكون هذا الكتاب بنفسه مكتفيًا، وعن أن يرجع إلى أحد في تفسيره مستغنياً).
    وقد رتب المبرد كتابه على أبواب مختلفة ومتفرقة، بلغت تسعة وخمسين بابا؛ صدره بباب في الكلام عن قوله – صلى الله عليه وسلم – للأنصار:«إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع»، وختمه بباب عنوانه: من متنخل طريف الشعر وذكر آيات من القرآن ربما غلط في مجازها النحويون.
    وتقسيم المبرد كتابه إلى أبواب لم يكن على نظام معين أو نسق مرتب -فيما يظهر- ، والظاهر أن هذا الترتيب الذي لم يكن سياقه منظماً كان يقصد إليه قصداً في كتب الأدب تجنباً لإملال السامع وراحةً لذهن القارئ. بيد أن هذا التقسيم حوى من الفوائد والآداب ما جعل هذا الكتاب متميزاً في بابته، وركناً من أركان الأدب وأصلاً من أصوله.
رابط تحميل الكتاب :👇👇

هنا





تعليقات

تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم - تى جو